علم الفلك وبدايته و ما هو؟؟
خلينا نعرف الاول علم الفلك، انه هو العلم المهتم بدراسة الظواهر الفلكية و الاجرام السماوية و بيتم فيه استخدام علوم الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء عشان تشرح و تفسر أصل الظواهر و الاجرام، و من الاجرام المثيرة للاهتمام لينا هي الكواكب و الاقمار و النجوم و المجرات والسدم و المذنبات، يعني نقدر نقول ان علم الفلك هو العلم المهتم بدراسة كل شيء خارج الغلاف الجوي للأرض.
كمان علم الفلك بيعتبر من اقدم العلوم الطبيعية حيث يعود تاريخه الي العصور القديمة و كان علماء الفلك القدامى قادرين على التفريق بين النجوم و الكواكب فالنجوم تظل ثابتة نسبيًا على مر القرون بينما الكواكب تتحرك بقدر ملموس خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
في الوقت الحالي بينقسم علم الفلك لفرعين علم الفلك النظري و علم الفلك الرصدي، علم الفلك النظري هو استخدام النماذج التحليلية لوصف الاجرام و الظواهر الفلكية، اما علم الفلك الرصدي بيركز على اجراء الأرصاد الفلكية لمعرفة الكون و بنيته و تطوره و نشأته عن طريق المشاهدة بالأجهزة زي التلسكوبات و أجهزة القياس زي أجهزة قياس الاشعة الكونية.
يعود تاريخ علم الفلك إلى العصور القديمة وتم تجميع نقاط الرصد الفلكية في كل من العراق القديمة، واليونان، ومصر القديمة، وبلاد فارس، وحضارة المايا في أمريكا الجنوبية، والهند، والصين، والنوبة، حيث قام الفلكيون الأوائل برصد حركات النجوم والشمس والقمر والكواكب واستخدامها كأساس للساعات والتقاويم، و قدر اليونانيون انهم يطورو نماذج لتفسير هذه الحركات السماوية، الي وصولنا لإسهامات نيوتن في تطوير علم الفلك من خلال قانون الجاذبية وحركة المذنبات وشكل الأرض والمد والجزر والاعتدالات والاضطرابات في حركة الكواكب التي أدت إلى اكتشاف كوكب نبتون، بالإضافة إلى اختراعه علم التفاضل والتكامل للقيام بهذه التفسيرات.
وكان للعرب المسلمون فضل كبير في هذا العلم العريق فقد تفوقوا تفوقا باهرا ووضعوا خرائط للأجرام السماوية، وقاس العالم الفلكي أبو الريحان البيروني محيط الكرة الأرضية ويعتبر أول من قال بكروية الأرض ودورانها حول الشمس، كما حدد علماء الفلك العرب أوقات الخسوف والكسوف، ومنازل القمر وبينوا وضع الكواكب حول الشمس وطبيعة النجوم واختلافها عن الكواكب في مخطوطات عدة، كما طور البيروني معادلة رياضية لاستخراج محيط الأرض بطريقة علمية بسيطة، وهذه المعادلة لحساب محيط الأرض لا تزال مستعملة حتى الآن وعرفت عند علماء الفلك بقاعدة البيروني لحساب نصف قطر الأرض.
اما بالنسبة لبداية رصد السماء فلا يعرف تماما متي بدأ رصد السماء ، فأستخدم القدماء المصريين تقويما منذ 3000 ق.م و كانت مبنيه علي مشاهدة نجمة الشعري اليمانية، و ابتكر الانسان فيما بعد اجهزه لتحديد مواقع النجوم مثل ابرخس اليوناني و بطليموس المصري و استخدمها العلماء العرب فيما بعد و عدلوها و استخدم العلماء العرب الاسطرلاب اليوناني لحساب مواقع النجوم و عدلوه حتي استخدموه في تحديد الوقت و تحديد بعض المواعيد مثل موعد شروق الشمس.
وبدأ تسجيل بيانات الاجرام السماوية بواسطة التلسكوب اللي اخترعه غاليلي غاليليو و بدا الامر في التطور باختراع تلسكوبات أكثر كفاءه من تلسكوب غاليليو، مرورا بتلسكوب المرآه المنفذ بواسطة العالم إسحاق نيوتن.
وفي نفس الوقت كان في تطور في علم البصريات و طرق تركيب التلسكوبات، ففي القرن ال19 بدأ علم الاطياف (Spectroscopy) يدخل مجال القياسات الفلكية وسار التطور في ابتكار أنواع أكثر دقة للمطيافية ومنذ نهاية القرن 19 بدأ استخدام طرق التصوير التي أعطت للرصد الفلكي مجالات أوسع للمشاهدة وتوسعت بزيادة دقة الاجهزة وزيادة حساسية التقاط الصور.
أقرأ ايضا: مطياف الاشعه (spectrometer)
وفي بداية القرن العشرين استخدم أجهزة مشاهدة وقياس إلكترونية في إجراء منظم للرصد وتوسيع المجالات بالنسبة للقياس في أطوال موجات مختلفة من طيف الأشعة الكهرومغناطيسية و قام كل من كارل جانسكي و جروت ريبر بأرصاد في علم فلك الأشعة الراديوية وتطورت هذه الأرصاد بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بفضل أجهزة الاتصالات اللاسلكية والرادار التي انتهى استخدامها الحربي ، واستخدمت بكثرة في البحث العلمي .
يهتم الرصد الفلكي في الوقت الحالي بالقيام بالرصد الدقيق، واستغلال أفضل لنطاقات طيف الاشعة الكهرومغناطيسي و كمان تجميع عدد كبير من القياسات و البيانات عن النجوم و المجرات في الكون، و كمان انشاء مراصد جديده خارج الغلاف الجوي للأرض مثل تلسكوب هابل الفضائي.
تعليقات
إرسال تعليق